حوارات

الدگتور الصلاحي : الجنوبيون لن يسگتوا والقضية الجنوبية سيأتي حلها من دول الجوار وأمريگا

المستقلة خاص ليمنات

إزاء واقعٍ ملغم بالأخطار، وفوضى تفرض نفسها بإرادة قوى النفوذ، وثورة مسروقة، ونظامٍ سابق رتب أوراقه واستمر ممسكاً بزمام المبادرة- الخليجية طبعاً-، وشعب ما زال يحمل معاناته من قبل الثورة، بل تحمل إلى جانبها مآسي أخرى لا أول لها ولا آخر، إزاء كل ذلك غرقت رغبة اليمنيين الشرفاء والبسطاء ومن لا حول لهم ولا نفوذ ولا بنادق بالتغيير نحو الأفضل، في بحر من المشاكل والتحديات جعلت الطريق إلى المستقبل حقلاً ممتداً من الألغام والعبوات الناسفة.

وللحديث حول هذه المخاوف  جاء هذا اللقاء الصحفي مع الدكتور/ فؤاد الصلاحي- أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء، والذي أكد في ثنايا اللقاء بأن التغيير لم يعكس نفسه على أرض الواقع فلم تشكل حكومة لا من الثوار ولا من ذوي النزاهة والكفاءة.. كما أن العقلية العسكرية في إدارة البلاد مستمرة، وأن المبادرة الخليجية عملت على وأد الثورة، مع استمرار هيمنة مراكز القوى التقليدية على المشهد السياسي، ومن المفارقة أن من سيدير مؤتمر الحوار هو النظام السابق عبر جناحيه (المؤتمر والمشترك)، وهو ما سيؤدي  إلى فشل الحوار حتماً،  ويرى الدكتور الصلاحي أن الفوضى الأمنية والعسكرية مفيدة لبعض مراكز القبلية والعسكرية، كاشفاً عن حقيقة مؤسفة حيث لم يشارك أحد من أكاديميي جامعة صنعاء البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف أكاديبمي في مؤتمر الحوار… فإلى تفاصيل هذا اللقاء الشائق والمفيد..

 

> حاوره/ غمدان السامعي

 


محاصصة وغنائم

< بداية كيف تقيم لنا الوضع السياسي في اليمن؟

الوضع العام لا يزال مضطربا  وبائسا  ولا يعكس أي تغيير سياسي تجاه تحقيق أهداف الثورة ، بل المشهد العام محاصصة وغنائم للأحزاب ومراكز القوى

<  الوضع بائس ؟ فما الأسباب؟

من الأسباب عدم تحقيق أهداف الثورة ولأن الحكومة مشكلة من أحزاب وليس من الثوار وليس ممن هم أكثر تأهيلا ونزاهة..حتى الجرحى لم تهتم بهم الحكومة مع أنهم يجب أن يكونوا  ذوي أولوية في الاهتمام الرسمي والشعبي.

عدم احترام

< على ذكر قضية الجرحى ترى لماذا تعاملت الحكومة مع الجرحى بهذه الدونية؟

تعاملت الحكومة والأحزاب  بعدم احترام مع الجرحى ومع كل الثوار والشباب بل هم يسخرون من الشباب وممن يقولون إن هناك ثورة ..فكل الأحزاب ـ المشترك والمؤتمر ومراكز القوى ـ أصبحوا اليوم يسخرون ممن يقول أن في اليمن ثورة  والدليل كيفية تعاملهم مع الجرحى مع أن التمويل جاء من الخارج.

عقلية عسكرية

< كيف تقرأ لنا ما حدث لجرحى الثورة من اعتداء من قبل قوات الأمن ومحاولة اغتيال النائب أحمد سيف حاشد؟

ما حصل للنائب حاشد وجرحى الثورة دليل على أن العقلية العسكرية لم تتغير قط بمعنى أن أهداف الثورة لم نصل إليها وهذا مبرر كاف لأن يستمر الناس بالثورة.

لا أرى  أي نجاح

< ما تقييمكم لأداء حكومة الوفاق الوطني؟

حكومة لتحقيق مصالح الأحزاب ومراكز القوى ..وليس مصالح الشعب فالكهرباء لا تزال تنقطع لساعات في كل المدن والفوضى الأمنية والعسكرية منتشرة .,القاعدة تنتشر في أكثر من مدينة والحياة الاقتصادية تزداد سوءا  ولا أرى  أي نجاح لهذه الحكومة

فشل في الانجاز

< كيف يؤثر أداء الحكومة هذا على الوضع الراهن سلباً وإيجاباً؟

أولاً الحكومة  بنيت على المحاصصة والغنيمة ،هذا البناء في الحكومة أدى بها إلى فشل في الانجاز لأن كلاً منهم يتجه إلى تحقيق مصالحه الحزبية وجماعته دون الالتفات إلى مصالح الشعب ونلاحظ  أن هناك سيل من التعيينات لوكلاء ووكلاء مساعدين ومستشارين كل يوم، لكن لا نسمع يوم  عن افتتاح مشروع أو إعادة تأهيل مشروع صحي أو تعليمي.

وأد  الثورة

< إذا ما تحدثنا عن المبادرة الخليجية بعد أكثر من عام على توقيعها…هل لبت مطالب الشعب اليمني بالتغيير؟

 المبادرة لم تذكر الثورة ولا بكلمة، بل تحدثت عن أزمة بين النظام والمعارضة ومن هنا فالمبادرة عملت على وأد الثورة والأحزاب سرقت الثورة …ولكن الشعب رحب بالمبادرة من باب أنها ستحقق الاستقرار والأمن وتجعل الوضع الاقتصادي  في أفضل حالاته  وهناك عشرات المكونات الثورية والحزبية والرموز الاجتماعية لم توقع على المبادرة  وغير موافقة عليها.

لا تعكس أجواء ثقة

< ونحن على أبواب ما يسمى بفعالية الحوار الوطني…ماذا عن فرص نجاحه واحتمالات فشله ؟وما المؤهلات الاجتماعية والسياسية لدخول الحوار بنجاح؟

 الحوار مهم بذاته ..لكن الإجراءات الفنية والترتيبات العملية لا تعكس أجواء ثقة ولا تخلق إيحاءات ايجابية بتحقيق تطور سياسي وأتصور أن مراكز القوى لا تزال مهيمنة على كل مسارات المشهد السياسي ومنها الحوار القادم .

مصادرة الحقوق

< قلتم أن الترتيبات للحوار لا تعكس أجواء ثقة.. ما الذي ينقص هذه الترتيبات لإنجاح الحوار؟

هناك أمور إجرائية.. فمثلاً النقاط (العشرون) التي تقدم بها الحزب الاشتراكي والأحزاب كانت ستخلق أجواء ثقة إلا أنها ليست إستراتيجية وإنما إجرائية، فمثلاً الإفراج عن المسجونين من شباب الثورة والمعتقلين على ذمة المظاهرات وتقديم قائمة بأسماء المخفيين والاعتذار الرسمي عن خطيئة حرب 94م ونحن في إطار نظام قد ثار الشعب على النظام نفسه فالأولى به الاعتذار.

المسألة الثالثة أن يكون هناك أراء واضحة تجاه حل المسألة الجنوبية بأن يقال بأن لهذا الإقليم حقاً سوف نستمع له وسوف يكون لهم صوت مقرر بترتيبات سياسية وأن لا يتم مصادرة حقهم من الآن.

صفقات مع المراكز القائمة

< ما المطلوب تحديدا من الحوار الوطني؟

 نحن نطالب من الحوار أن نحقق سياسياً ما لم نحققه بالثورة لكن السؤال من الذي سيسيطر على إدارة عملية الحوار؟ هو نفس النظام السابق ـ المؤتمر الإصلاح المشترك ـ وهؤلاء هم من عملوا على إجهاض الثورة بالمبادرة. ولكن هل تستطيع الأطراف التي خارج المبادرة أن يكون لها صوت فاعل مثل الحراك، الحوثيين، المرأة، الشباب الأكاديميين، أنا أشك بهذا لأن كل هذه الفئات أصبحت ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر وإما خلسة عبر صفقات مع المراكز القائمة.. ومن هنا أشك أن الحوار سيكون جدياً وحقيقياً بما يؤدي إلى بناء دولة وطنية في هذا البلد.

أزمات متلاحقة.

< لماذا هذا التشاؤم تجاه الحوار؟

لأن المراكز التقليدية التي هي تابعة للخارج بالأصل لها مصالح من استمرار الوضع كما هو عليه وتقديم هذا الوضع كأنه هو المتغير، وأنه  قد حقق أهداف الثورة مثل الاحتفال الذي وقع في عدن الذي أرادوا أن يقولوا أنه أحتفال بتنصيب رئيس مكان رئيس وأن هذا يمثل كل أهداف الثورة مع أنه كان يمكن أن يتحقق هذا دون ثورة ودون استشهاد آلاف الضحايا ، الثورة تغيير سياسي اقتصادي اجتماعي شامل وتغيير النظام السابق بكل رموزه ومؤسساته.. وهذه قضية مطروحة لكل المستقلين والأكاديميين خارج المشترك ـ  نحن نستهدف من الحوار بناء دولة اتحادية تتجاوز المفهوم السابق للوحدة تعتمد نظاماً برلمانياً وقاعدة فدرالية وهذا أمر جد خطير وجد مهم وجديد وهنا ستكون الحداثة والانتصار لأهداف الثورة ،إذا لم يتحقق هذا الأمر ستستمر اليمن بأزمات متلاحقة لأن الوضع القائم يخدم القوى المهيمنة أما الشباب وكل فئات الشعب في كل المحافظات يريدون دولة اتحادية ورؤية تجديدية لمفهوم الوحدة على قاعدة النظام البرلماني واعتماد فدرالية من ثلاثة إلى خمسة أقاليم واذا حدث هذا سيحس المواطن أن ثورته حققت له نجاحاً سياسياً تمكنه في الجزء المحلي من صناعة القرار عبر حكومات محلية مع حكومة فدرالية داخل البلد.

اليمن ساحة للصراع

< ألا ترى أن ما يحدث في الجنوب  تدعمه قوى داخلية لإفشال الحوار؟

نعم أؤكد أن هناك أطرافاً شمالية تريد زعزعة الاستقرار من خلال إشاعة الفوضى الأمنية والعسكرية لتأجيل الحوار والتمديد للرئيس السنة القادمة لأن هذا الوضع غير المنضبط وغير المستقر يخدمها كما يخدم بعض الدول خارج اليمن.

أول خطوة كان يجب أن يفعلها الرئيس لتثبيت سلطته وتقليص الدعم الخارجي الإقليمي المقدم للجماعات ،لا يسمح بهذا الأمر ويكشفه إعلامياً وسياسياً ومخابراتياً أولاً بأول حتى لا تكون اليمن ساحة للصراع.

وثانياً إبراز الرئاسة كمؤسسة قوية جادة بالحوار وذلك لقطع الطريق أمام الجماعات المحلية التي تؤجج العنف داخل اليمن.

مصالح مراكز القوى   

< أثارت وتثير قضية هيكلة الجيش جدلا واسعا في الأوساط الاجتماعية والسياسية بل والدولية ..ترى لماذا وما المعوقات التي تقف دونها؟

هيكلة الجيش مهمة ولكن متى تتحقق، المطلوب إكمال الهيكلة قبل الحوار لكن الواقع يدفع بتأجيل الهيكلة لعدة أشهر .حفاظا على مصالح مراكز القوى المعروفة

تفاوض ومساومات

< من الذي يقف دون تحقيق الهيكلة؟ وما إمكانية نجاح الهيكلة أصلاً؟

أولاً لم يكن هناك خطة واضحة منشورة للناس عن (المقصود بالهيكلة) هل المقصود بها إعادة تدوير القادة العسكريين من مكان لآخر، أم إعادة دمج القوات المسلحة كلها في مؤسسات مختلفة نوعية ثم اختيار القادة لهذه المؤسسات وفق الأقدمية والكفائة.

أما أن المعرقلون- حتى الآن- هم من يسيطرون على الجيش، فهؤلاء صعب أن يسلموا بسهولة بالهيكلة ويتم إخراجهم، ومن هنا نعود للنقطة الأولى إذا كانت نجحت الثورة فسيتم إخراج كافة القادة السياسيين والعسكريين باعتبار أن الثورة لها منطق الإزاحة للسابق.

طالما أن الثورة لم تنجح بل سرقت فهناك تفاوض ومساومات بين المراكز العسكرية والقبلية والرئيس المنتخب على إعادة تدوير هؤلاء القادة في مناصب جديدة.

نفوذ يتجذر

< لكن في ظل إجماع دولي ورأي عام داخلي يدعم الرئيس هادي ألا يمكن لهادي اتخاذ خطوة نحو الهيكلة؟

أنا أتصور أنه لا يستطيع لأن مراكز القوى أكبر تأثيراً فهم من بيدهم الجيش والأرض ولديهم نفوذ يتجذر على مدى أكثر من ثلاثين سنة.

الدعم الدولي أهميته في أنه يعطي عبدربه مشروعية في أن كل قراراته لها دعم دولي إقليمي وأن الجانب الاقتصادي سيمر من خلال الدعم من المانحين بشرط تحقيق هذه الإصلاحات كالهيكلة وغيرها.

فيدرالية أو فك الارتباط

< لعل القضية الجنوبية تشكل حجر الزاوية في الحوار ..ما إمكانية حل القضية؟

 الحوار لابد وان يتناول القضية الجنوبية بصراحة وشفافية لكن هناك مراكز القوى غير مهتمة بالقضية الجنوبية، بل تعتبرها مسألة حقوق وشكاوى أفراد، ومنهوبات لأراض وعقارات  مع أن الجنوبيين تجاوزوا هذا الطرح إلى فك الارتباط واقلها  إلى إقليمين الجنوب إقليم والشمال إقليم،  وهنا لا نسمع حلولاً من أحزاب المشترك خصوصا ولا أرى منشوراً لها حول القضية الجنوبية  وأتصور أن الحل سيكون خارجيا من خلال دول الجوار وأمريكا خدمة لمصالحها.

لن يسكت الجنوبيون

< إذا ما تحدثنا عما يحدث في الجنوب.. هل نحن على عتبات حرب 94 جديدة؟

إذا استمر العنف الغير مبرر والغير منطقي  بشكل عام ،أنا أتوقع أن الجنوبيون لن يسكتوا وقد أصبحو الآن على درجة عالية من التنظيم.

رئيس بدون خبرة

< ما تقيمكم لأداء الرئيس عبد ربه على مدى عام من ترأسه؟

أنا أتصور أن لديه نية طيبة للعمل الوطني لكنه لم يكتسب خبرة سابقة لأنه كان لا يمارس دوراً حقيقياً في السياسة وربما المستشارين حوله لا يملكون خبرات علمية وسياسية ومعرفية حقيقية ، وهوخاضع لابتزاز وتأثيرات مراكز القوى وتأثيرات السعودية أو قطر أو إيران أو القوى في الداخل، لكني أتمنى له أن ينجح في عمله لأنني أتمنى لليمن الاستقرار والخروج باليمن من دائرة العنف.

دولة القبيلة

< ما الدور الذي تلعبه الأحزاب التي تتشكل منها الحكومة في دعم الرئيس؟

أنا أتصور أن من يخذل الرئيس هي الأحزاب التي تشكلت منها الحكومة وبالذات أحزاب المشترك، لأن كلاً منهم له مطالبه الخاصة وجميعهم لا يسندون الرجل في قراراته تجاه الهيكلة وتجاه النصر السياسي لأنهم أضعف من أن يشكلوا سنداً له.

فحينما تشكل حكومة ضعيفة برئيسها ووزرائها لا يستطيع أن يتخذ قرار لأن الحكومة لا تسنده.

نريد الخروج من دولة القبيلة، نريد الخروج من فوضى العسكر والأمن، باعتبار أن مؤسسته ملكاً لهم.. نريد أن نخرج من فوضى النهب والفساد وإذا ما استطعنا الخروج من هذه الثلاث الأمراض سنحقق قدراً معقولاً من تصور الدولة المدنية الحديثة.

أمر جد خطير

< كيف تقرأ لنا مستقبل اليمن من خلال المعطيات الحالية؟

أتمنى أن يكون لليمن مستقبل دون أن يتحول إلى ساحة للحروب الإقليمية، الآن أهم المخاطر أن هناك صراعاً بين السعودية وإيران يتم تصفيته في اليمن ،وهناك صراع بين قطر والسعودية ويتم تصفيته في اليمن، وهناك صراع بين القاعدة وأمريكا والسعودية واليمن ساحة له، وهذا أمر جد خطير، وهنا يحتاج الرئيس إلى نوعية خاصة من المستشارين والخبراء ومن القادة العسكريين الذين لم تتلوث أيديهم في السابق من أجل عبور هذه المرحلة، من غير هذا ستستمر الأزمات وستعيق أي عملية تقدم.

مبررات منطقية

< أين هم شباب الثورة من كل ما يفتعل اليوم؟

الشباب انقسموا، بعضهم عاد إلى قواعده الحزبية، وبعضهم أرتبط بارتباطات قبلية وعسكرية وبعضهم أصبح تائهاً في الساحة ومنهم من أصيب بخيبة أمل، ولم يبق إلا القليل جداً من الذين لا يزال موجوداً عندهم بعض من الآمال لكن دون امتلاك أي وسيلة للعمل الذي يجعلهم يحققون الأهداف.

الخاسر الوحيد في هذا البلد هم الشباب ليس من اليوم بل من 62م حتى الآن، كان الشباب هم وقود الثورة في المعارك، والذين يكسبونها هم الشيوخ كبار السن وشيوخ القبائل وقادة والجيش وقادة الأحزاب.

الرجل والمرأة والشباب والمسالمون في ريف اليمن والحضر هم الخاسرون، والدليل على ذلك مستوى التخلف ومستوى الفقر والبطالة هذه مبررات منطقية وعلمية وإحصائية متعارف عليها علمياً.

ثورة مسروقة

< ما الذي يمكننا أن نسمي ما قام به الشباب في 11 فبراير 2011م ثورة؟ أم نصف ثورة ؟أم لا ثورة؟

هي ثورة لكن لم يكتمل مسارها، يجب أن نقول أنها ثورة مسروقة ، مسروقة من قبل أحزاب المشترك والحزب السابق الذي ثرنا ضده بالتنسيق مع دول الجوار الإقليمية والسعودية وأمريكا لأن هذه الدول لم تعترف بالثورة في أي يوم من الأيام.

< إذا ما تحدثنا عن القوى والتحالفات الموجودة على الأرض وتأثيراتها.. من الذي يحكمنا اليوم؟

الذي يحكم اليمن اليوم هو من أعلن الحرب على عدن في 94م.

أحزاب كسيحة

< من المؤهل لحكم الغد؟

لا يوجد حزب يستطيع أن يحكم لأن كل الأحزاب الموجودة أثبتت عجزها وفشلها ويأسها وهي أحزاب كسيحة وتابعة للخارج إن لم تكن أيضاً تابعة لمراكز القوى والمحاصصة والغنيمة في الداخل.

هناك كوادر في اليمن تستطيع أن تقود اليمن وأكبر من اليمن لكنها لم تعط الفرصة والدليل على ذلك الحوار الوطني ثم اختيار اشخاص من غير الكوادر المؤهلة.

< من الأقرب من الموجودين إلى تحقيق أهداف وتطلعات الشعب؟

لا أحد من الأحزاب ولا من السلطة.. بالعكس هم وجه من وجوه الأزمة من عشر سنوات سابقة حتى اليوم.

< أين أنتم كأكاديميين مما يحدث في اليمن؟

نحن تم تهميشنا، فمثلاً جامعة صنعاء فيها ثلاثة ألف أستاذ لا أحد منهم موجود في لجنة الحوار ولا من الخبراء، ومن هم موجودون تم تعيينهم بشكل حزبي وليس لأنه أستاذ أكاديمي.

< برأيك لماذا هذا التهميش للأكاديميين؟

لأن الأحزاب تخشى الأفكار القوية والمستقلة التي ينهجها هؤلاء الأكاديميون، ولعيب داخلي هو أن أعضاء هيئة التدريس مقسمون على بعضهم، فلا يوجد إطار نقابي قوى يعبر عنهم ولا يدافع عن مصالحهم.

زر الذهاب إلى الأعلى